الفحص الطبي السليم والاجراءالمطلوب

ما المطلوب من الطبيب ، ومن يعالج ؟ .

هل يعالج الطبيب أوراقا صمّاء ، أوأناسا من لحم ودم و أعصاب ؟ ، وبلا أية عقلانية أو حذلقة .

يعالج الطبيب المرضى من البشر، وبالتالي فهو يتعامل معهم مباشرة ودون حواجز، يرى أوجههم ويستشعرانفعالاتهم ، ويشمّ رائحتهم ، ويجسّ نبضهم ، ويلمس جلودهم ويصغي إلى دقات قلوبهم ، وإلى تنفسهم ، وعليه فهو يتعامل مع روح الإنسان مثلما يتعامل مع جسمه وأحاسيسه …. ذلك هومنهج الطبّ في الأصل ، وهوالمنهج الذي يجب علينا أن نحافظ عليه وعلى روحه الجميلة وآدابه الأصيلة ، ومن ذلك أن لاّ نستعيض عن الإنسان بصورته ، أي أنه يجب علينا عدم القيام بإجراءات لا داعي لها طالما أن الأمر بيّن وواضح ولا لبس فيه ، فهل نحتاج مثلا الى تحليل دم ليؤكد لنا التهاب اللوزتين أو الأذن أوالحنجرة ، طالما أننا نرى ذلك بالعين المجردة ! .
إنّ الطريقه الصحيحة هي أن يتم اللجوء الى تحليل الدم والصوّر المختلفة في غياب الدلائل الواضحة على وجود المرض ، كما وينبغي التأكيد على أنّ التعامل يجب أن يكون مع المريض وليس مع التحاليل ، إذ أنّ النتائج قد تكون طبيعيّة ولكنّ الشخص مريض يعاني الإسهال أو القيئ أو التهابات الحلق أو من أورام وماشابه ، وربما يكون هناك مرضا أكثر خطورة وأشدّ فتكا ، وعندما تكون نتائج التحاليل طبيعيّة فإنّ ذلك لا ينفي حصول المرض ، حيث تحتاج العلامات الدموية والشعاعية الى بعض الوقت كي تظهر، وقد يكون هناك من المختصّين من لاّ يحسن قراءتها ومن الأطبّاء من لاّ يستفيد من خبرته وماضيه المهني ، وعندما ننتظر ظهورتلك التحاليل دون أن نتصرّف فحينئذ نكون قد أضعنا ساعات ثمينة من الوقت الممنوح لنا ، وربما ساعدنا في تدمير حياة المريض بذلك الانتظار.
وهكذا فإنّ الطبيب النّاجح ليس الذي يحاط بعدد هائل من الأوراق الجامدة والمصادر العلمية ، ولا الذي يصغي للتعليمات الصمّاء التي تعمي القلب وتدمي العين ، وإنما الطبيب الناجح هو الذي يفهم روح الطبّ ويلتزم أسسه وضوابطه ، ويستفيد من تجربته وزمّلاءه ، ويحسن استثمار خبرته ونتاج عقله .
إنّ كثرة التعليمات الواردة لا تعطي طبّا ناجحا ، ومثلما لا يحتاج تمشيط الشعر
إلى عدّه أو إلى مشط ذهبيّ ، وإنّما أيّ مشط جيّد يكفي ، مادامت اليد التي تستخدمه مدركة لعملها عبر سلامة أعصابها، وما يأتيها من توجيهات مرتبطة بالعقل
السليم ، الذي هوغاية الطبّ المثلى ،
ومن دونه لن ينفع طبّ ولن يجدي علاج .

د.سيدي عبدالجليل

بسم الله الرحمن الرحيم د. سيدي عبدالجليل المقري طبيب معالج ، كاتب و باحث حاصل على: شهادة دكتوراه في الطب التكميلي شهادة ماستر في الطب البديل شهادة في التجميل شهادة في التغذية العلاجية شهادة في الليزر شهادة في الإبر الصينية شهادة في الإيروفيدا عضو : الإتحاد الدولي للطب التكميلي والبديل الصناعات الخاصة بالتطبيب الذاتي المبادرة العالمية للأنظمة الصحية معالج لأمراض : الأمراض الباطنية ، التجميل ، أورام الثدي ، العقم ، الضعف الجنسي ( لدى الجنسين ) ، أمراض الدورة الدموية ، البواسير ،أمراض الكبد ، أمراض الكلى ، الصدفية ، الإكزيما الجلدية العمل والمقر : عيادة المدينة للطب التكميلي والبديل انواكشوط / تفرغ زينة – شارع الشانزليه مقابل بنك سوسيتيه جنرال - موريتانيا أرقام العيادة : 0022249998425 : 0022241535086 التواصل بالواتساب : 0022234670405 الإيمو وتلغرام : 0022234670405 الإيميل الشخصي : drelmekri@drelmekri.com تنبيه هام : تزكيات وثناء المشايخ الأجلّاء ، والقضاة الفضلاء ، والأطباء المتميّزين ، وتعليقات المرضى والمريضات أو ذويهم وحديثهم عن الطبيب سيدي عبدالجليل المقري في الرابط التالي http://drelmekri.com/?p=761

Related Posts

علاج حب الشباب

اسأل أيّ طبيب جلدعمّا إذا كان سوء الهضم سببا في ظهورحب الشباب؟ ، وستحصل على جواب واحد وهو لا ، لهذا السبب تحديدا ، لا ينجح أطباء الجلد في علاج…

Continue reading
تهيّج القولون :

يستطيع كل شخص مراقبة نظامه الغذائي وسلوكه ، لتحديد الأسباب ومن ثم العلاج ( الذي غالبا مّا يكون غذائيا وسلوكيا ، وبيئيا ، وليس دوائيا ) ، فاعرف بنفسك ماللذي…

Continue reading

تعليقات الموضوع:

اكتشاف المزيد من موقع الدكتور:سيدي عبد الجليل المقري

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading