ربما يكون انتشار مرض السيدا ( الإيدز _ نقص المناعة المكتسبة ) من أسباب إغفال بعض الأطباء مواضيع أمراض أخرى عديدة , يتم انتقالها تناسليا , ومن ضمنها مرض السيلان الذي يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تقود إلى الوفاة .
إنّ معدل الإصابة بمرض السيلان أكبر بكثير من معدل الإصابة بمرض السيدا ( الإيدز ) .
يتسبّب مرض السيلان في حدوث مشاكل خطيرة كالتهابات الحوض , وحتى إذا شفيت المرأة من التهابات الحوض , فإنها تكون أكثر عرضة للإصابة بتلك الإلتهابات مرة أخرى , وغالبا مّا تكون بفعل ميكروبات أخرى , وهو مايجعلها عرضة للحمل المنتبذ الذي من الممكن أن يؤدي إلى العقم أو إلى الوفاة .
والمشكلة الأساسية التي تجعل العلاج صعبا أو غير ممكن هو أنّ البكتيريا السيلانية يوجد لديها مناعة قوية ضد جميع العلاجات وخصوصا البنسلين .
يتسرّب السيلان وينتشر عن طريق الدم إلى أن يصل المفاصل والعظام والأوتار العضلية وأماكن أخرى من الجسم عند الجنسين , وأحيانا يتم تشخيص هذا المرض على أنه التهاب في المفاصل أو مشكلة بالعظام , وذلك لأنه من الممكن أن يوجد السيلان دون أن تظهر أعراضه , وهي بالنسبة للمرأة وجود إفرازات مهبلية وبولية صفراء اللون , بالإضافة إلى التبوّل المتكرر المصحوب بالألم والشعور بإحساس فظيع عند الضغط على الغدد البارتولينية .
وبالنسبة للرجل فتكون على هيئة إفرازات صديدية ومخاطية تسيل من العضو الذكري وتتميّز بلونها الاصفر , وأحيانا يوجد تصلّب وألم عند الضغط على العضو الذكري .
والمعرّضون للسيلان بشكل أكبر هم أصحاب العلاقات المتعددة من الجنسين أجارنا الله وجميع المسلمين من المعاصي , ونجّانا الله وحفظنا من المسيار والمسفار .
والله أعلم .