إلى المشايخ الأفاضل حفظهم الله …إلى كلّ أب … إلى كل ذكر يخشى الله ، أو استأنس للشيطان وأذعن له فأرداه ….. إلى كل أنثى تخاف الله ، أو أطاعت هواها والشيطان فدمّرت نفسها وقضت على مستقبلها ….. إلى كل أنثى شريفة تكره الذل ، وتتمسك بشرفها وعرضها فتصونه …..إلى الذين يطلقون التهم جزافا ، ويظنون ظنّ السوء ……
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فاعلموا بأن الله وحده هو الغفور الشكور ، وهو الودود الرحيم ، غافر الذنب وقابل التوب …..والله سبحانه وتعالى يغفر لمن تاب وءامن وعمل صالحا ثم اهتدى ….إننا نعيش في زمن مختلف جذريا عمّا عرفه الأجداد وجميع السلف الصالح رحمهم الله تعالى ،فقديما كانت البنت تفقد شرفها برضاها ، ولم تكن في ذلك الزمن مايسمى العادة السرية ( أقصد بالنسبة للنساء ) ،ولا الإغتصاب ، ولا الفحص المهبلي ، ولا الأرجوحة ، ولا الدش المهبلي ، ولا الدراجة … ولأن الله تعالى حرّم الزنا ، ولأنّ العربية حتى في الجاهلية كانت شريفة وتأبى المساس بشرفها ،ولأنّ الرجال أنانيون بطبعهم ، يختلقون الأعذارلأنفسهم ولا يسمحون للنساء بالخطأ ، فلقد وقعت كثيرات من بنات العرب والمسلمين في مطبات لا يتمنّينها أبدا ، فعندما تفقد بنت بكارتها عن طريق ممارستها للعادة السرية أو ماشابهها ، ثم تجد هذه البنت أن كل المحيطين بها سيعتبرونها زانية قليلة الأدب ، بسبب أنّ سوء الظن يتحكم فيهم ، فإنه حينئذ لن يكون باستطاعتها إبلاغ ذويها بما حصل معها ، وإنما ستبحث بوسائل أخرى عن حلول لمأساتها وهو ماقد يدفع بها إلى ارتكاب أخطاء عن طريق اتخاذها لمواقف غير محسوبة العواقب،في زمان كثر فيه الغش والخداع ، وانتشر فيه الإبتزاز نسأل الله العافية .
لقد أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرا عام 2008 يؤكد أنه في عامي ( 2007 و2008 ) راجعت المستشفيات 23701 فتاة طلبا لعمليات الترقيع ، وأكدت المنظمة أنه أيضا في العامين المذكورين تم قتل 153 فتاة في كل من الأردن ، سوريا ، تركيا ، وكردستان العراق ( وهو القتل المسمّى عندهم بالدفاع عن الشرف ) ، ويشرح تقرير المنظمة أسباب فقدان البنات اللاتي راجعن المستشفيات في السنوات المذكورة على النحو التالي :
-العادة السرية 🙁 والتي تمّ فيها إدخال أشياء صلبة في المهبل ) / 10189 فتاة .
-الإغتصاب :6515 فتاة .
-استخدام ماء الشطاف المندفع : 2209 فتاة .
-الفحص المهبلي : 1720 فتاة .
-الجماع الجنسي ( الزنا ) : 1133 فتاة .
-استخدام الدش المهبلي : 947 فتاة .
-ركوب الدراجة : 415 فتاة .
-السقوط على شيء بارز : 318 فتاة .
-ركوب الخيل : 103 فتاة .
-الوثب العالي : 67 فتاة .
-ركوب الأرجوحة : 85 فتاة .
وفي الأخير أقول وبالله التوفيق أنّه ينبغي مساعدة كل بنت بتوجيهها أولا من أمها التوجيه السليم ، لا أن تسألها البنت وتستمر الأم في الحديث عن العيب ! ، إنما العيب أن تجعل الأم بنتها ترتكب خطأ قاتلا في حين كان من السهل توعيّتها وتوجيهها،وعلى الجميع أن يتقي الله تعالى ، ويبتعد عن ظن السوء وأن يتعاون الجميع على البر والتقوى ، حتى لاتنتشر الجريمة ويتم دفع البنات للزنا فتشيع الفاحشة بين المسلمين ، اللهم احفظ أعراض جميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ،وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه وسلم .
تعليقات الموضوع: