للدكتور مايكل جينيسن ، بروفيسور في الطب الباطني ، وباحث في الغدد الصماء والسمنة بمايو كلينيك عبارات تلخص أهم الحقائق الطبية حول شحوم البطن،وهي حقائق طبية لو تأملناها لوجدنا أنها واقعية في حديثها عن الأمل لحل مشكلة الكثيرين.
يقول الدكتور مايكل جينسن ” لاتوجد ثمة رصاصة سحرية ، أو خطة حمية غذائية ، أو أطعمة معينة ، أو نوعا من التمارين الرياضية ، التي يستهدف أيّ نوع منها إزالة شحوم البطن وكبر حجمها، لكن الجيد هو أن شحوم البطن هي أول شحوم تزول من الجسم عندما يقلل أحدنا من مقدار عدد كيلوغرامات وزن جسمه ” ، ذلك أنه حينما يفقد أحدنا كمية من وزن جسمه ، فإن غالبية النقص ستكون في كتلة منطقة البطن ، مقارنة ببقية أحزاء الجسم ، وهذه الحقيقة حاصلة سواء كان الشخص لديه “سمنة التفاحة ” ، أي سمنة كبر حجم وسط الجسم ، أو لديه ” سمنة الكمثري ” ، أي سمنة كبر حجم الأرداف الأفخاذ ،وطبعا فإن 99% من الناس الذين ينقصون وزن أجسامهم ، سيفقدون غالبية ذلك أولا من وزن وحجم كتلة منطقة البطن ، أي قبل المناطق الأخرى في الجسم ، وهنا قد يسأل البعض لماذا ? ، والجواب ببساطة أن نوعية الشحوم التي في البطن ، أو ماتسمّى شحوم الأحشاء Visceral Fat، تختلف عن شحوم ماتحت الجلد Subcutaneous Fat ، وأيضا عن تلك الشحوم البنية Brown fat التي في أعلى مابين الكتفين ، وتشير المصادر الطبية إلى أن شحوم البطن تعتبر نشطة جدا من ناحية عمليات الإيض Metabolically active،أي من ناحية تفاعلات التمثيل الغذائي ، كما أن أضرارها وتأثيراتها السلبية متواصلة على الجسم ، وفي المقابل من السهل على الجسم فقدها وإزالتها بسرعة مقارنة مع شحوم ماتحت الجلد ، خاصة عندما تكون كميات الشحوم في البطن كبيرة ، وللتذكير لاتوجد حمية خاصة موجهة للتحكم في حجم البطن ، بل هي الحمية الصحية الطبيعية ، التي على كل إنسان اتباعها في تغذيته ، وأي كلام غير هذا فهو ليس صحيحا البتة إذا أردنا تخليص الجسم من تراكم الشحوم في منطقة البطن دون الإضرار بالصحة العامة للجسم كله .
الخلاصة : إن تناول كميات قليلة من طاقة الطعام اليومي مع الحرص تحديدا على تجنّب الأطعمة العالية المحتوى من السكريات البسيطة simple carbohydrates والدهون المشبعة Saturated fats، بمعنى آخر إحلال الدهون غير المشبعة Unsaturated fats والسكريات المعقدة Complexe carbohydrates محل الأنواع الضارة منهما .
تعليقات الموضوع: