
يقول تيم سبيكتور- أستاذ علم الوراثة بكلية كينجز لندن- إنه كان يتناول المكملات الغذائية يوميًّا، ولكن قبل 8 سنوات غيَّر رأيه، بعد تأليفه كتابًا يحمل اسم (THE DIET MYTH) اكتشف خلال تجربته هذه أن الدراسات السريرية حينما يتم تنفيذها بشكل صحيح ومستقل بعيدًا عن الشركات المصنِّعة للمكملات الغذائية، ستُظهر بوضوح أن تلك المكملات غير مفيدة، بل ربما تكون ضارة في أحيان كثيرة، وأضاف أن دراسات علمية أثبتت أن الأشخاص الأصحاء الذين يتناولون الفيتامينات المتعددة كانوا أكثر عرضةً للوفاة بالسرطان وأمراض القلب، لكن هناك استثناءً وحيدًا من هذه القاعدة، هي المكملات الغنية بمضادات الأكسدة مثل فيتامين (C و E)، وأوميجا 3 للوقاية من أعراض ضمور الشبكية.
وأشار إلى أنه في كثير من الحالات هناك بعض الأدلة التي تفيد بأن المواد الموجودة في المكملات الغذائية تعمل بشكل طبيعي في الجسم، ولكن لا تتوافر أدلة قوية تؤكد أن تناوُل العناصر الغذائية في صورة مركزة كما هو حالها في المكملات يعود بفائدة على الجسم، ونوه بأن الأدلة تشير إلى أن الجرعات العالية من بعض المكملات الغذائية باهظة الثمن، يمكن أن تكون ضارة للجسم، مثل الكالسيوم وفيتامين “د”، مؤكدًا أن الحصول على الفيتامينات والعناصر الغذائية من الغذاء والأطعمة أهم بكثير من الحصول عليها من المكملات الغذائية.